حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد وفق النظام السعودي

حقوق الموظف

حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد تُعدّ من أهم الضمانات التي يوفرها نظام العمل، فهي تحفظ للموظف مستحقاته وتضمن انتقاله المهني دون ظلم أو انتقاص. ومع كل قرار بعدم التجديد، يبرز دور الوعي القانوني في معرفة التعويضات، الإشعار النظامي، ومكافأة نهاية الخدمة، حتى لا يفقد العامل أي حق مكفول له بالقانون.

وفي هذا السياق، يبرز دور مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم الذي يقدم خبرة قانونية متخصصة تساعد الموظفين على فهم موقفهم النظامي بدقة. فالموظف الذي يدرك حقوقه يستطيع اتخاذ القرار الصحيح، ويضمن حماية مصالحه عند انتهاء العلاقة التعاقدية.

حقوق الموظف النظامية عند عدم تجديد عقد العملحقوق الموظف

يضمن نظام العمل السعودي للعامل مجموعة من الحقوق الأساسية عند عدم رغبة صاحب العمل في تجديد العقد، وتشمل أهمها:

مكافأة نهاية الخدمة وفق المادة (84) نصف شهر عن كل سنة من السنوات الخمس الأولى، وشهر كامل عن كل سنة بعدها، مع احتساب أجزاء السنة بنسبة مدتها.

تصفية جميع المستحقات المالية خلال أسبوع من انتهاء الخدمة (أسبوعين إذا كان العامل هو من أنهى العقد)، مع جواز خصم الديون المستحقة لصاحب العمل.

الحصول على شهادة خبرة رسمية خالية من أي عبارات تضر بفرص الموظف المستقبلية.

استلام جميع الوثائق والمستندات الشخصية المحتفظ بها لدى الشركة.

تعويض نقدي عن رصيد الإجازات غير المستخدمة وفق النظام.

إشعار الموظف بعدم التجديد خلال الفترة المتفق عليها في العقد، غالبًا بين شهر وشهرين.

هذه الحقوق تضمن انتهاء علاقة العمل بطريقة عادلة ومنظمة وتحمي الموظف من أي انتقاص لمستحقاته.يُنصح بالاستعانة بخبرات مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم لفهم حقوق الموظف عند عدم تجديد العقد والحصول على التوجيه القانوني الدقيق. فالمكتب يمتلك خبرة عميقة في قضايا العمل ويساعدك في ضمان استرداد حقوقك كاملة وبطريقة نظامية سليمة.

أبرز الأسباب الموجِبة لإنهاء عقد العمل 

بعد الوقوف على حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد، يبرز جانب بالغ الأهمية يتعلق بالأسباب التي يجيز النظام من خلالها إنهاء علاقة العمل، وهي أسباب محددة وواضحة تهدف إلى حفظ توازن العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل، ويمكن تلخيصها وفق الآتي:

أولًا: انتهاء مدة العقد المحددة؛
فعند انقضاء المدة الأصلية للعقد دون تجديد صريح من الطرفين، يُعد العقد منتهيًا تلقائيًا، إلا إذا اتفق الطرفان – وفق النظام – على الاستمرار إلى مدة جديدة.

ثانيًا: الاتفاق المشترك بين العامل وصاحب العمل؛
ويُشترط لصحة هذا الاتفاق أن تكون موافقة العامل مكتوبة وصريحة لضمان عدم تعرضه لأي ضغط.

ثالثًا: إنهاء العقد غير محدد المدة بإرادة أحد الطرفين؛
شريطة استناد الإنهاء إلى سبب مشروع، مع الالتزام بما نصت عليه المادة (75) من نظام العمل من ضرورة الإعلان والإشعار.

رابعًا: بلوغ العامل سن التقاعد المنصوص عليه في نظام التأمينات الاجتماعية؛
إلا إذا اتفق الطرفان على استمرار علاقة العمل لما بعد هذا السن.

خامسًا: إنهاء العقد غير محدد المدة بسبب مشروع مُبرَّر؛
إذ يتيح النظام لأي طرف إنهاء العقد بشرط توضيح السبب المشروع الذي يستند إليه، ضمانًا لحماية العلاقة التعاقدية من التعسف أو الإنهاء غير المبرر.

هذه الأسباب تُحدّد الإطار النظامي لإنهاء العلاقة الوظيفية، وتضمن تطبيق المعايير العادلة التي توازن بين حقوق العامل وصلاحيات صاحب العمل، بما يتوافق مع قواعد نظام العمل السعودي.

الآثار المترتبة على إنهاء عقد العمل لأسباب غير مشروعة وفق المادة 77

عندما يتم إنهاء عقد العمل دون مبرر مشروع يخوله النظام، يترتب على الطرف المتسبب في الإنهاء التزامٌ مباشر بالتعويض للطرف المتضرر، وذلك استنادًا إلى ما نصت عليه المادة (77) من نظام العمل السعودي. وتُحدَّد قيمة التعويض وفقًا للترتيب الأقوى التالي:

أولًا: أجر المدة المتبقية في العقود محددة المدة؛
إذ يُلزم النظام صاحب العمل أو الموظف – أيًا كان المتسبب – بدفع أجر كامل عن الفترة المتبقية من العقد، باعتبارها التزامًا تعاقديًا ثابتًا لا يلغيه الإنهاء غير المشروع.

ثانيًا: تعويض العامل في العقود غير محددة المدة:
بما يعادل أجر 15 يومًا عن كل سنة خدمة، وهو الحد الأدنى الذي يضمن للعامل حماية مالية الجبر الضرر الناتج عن الإنهاء غير النظامي.

ثالثًا: في حال تضمَّن عقد العمل شرطًا صريحًا للتعويض
عند إنهاء أحد الطرفين للعقد، فلا يجوز أن يقل التعويض المتفق عليه عن أجر شهرين كاملين؛ وذلك لضمان الحد الأدنى من العدالة وعدم استغلال العامل أو الإضرار به.

وتؤكد هذه الأحكام أن النظام السعودي يتعامل بصرامة مع أي إنهاء غير مشروع للعلاقة التعاقدية، ويضمن للطرف المظلوم تعويضًا ماليًا عادلاً يتناسب مع الضرر الذي لحق به نتيجة هذا الإنهاء.

المدة النظامية للإشعار قبل عدم تجديد عقد العمل محدد المدة

يُلزم نظام العمل السعودي طرفَي العلاقة التعاقدية بالالتزام بمهلة إشعار واضحة قبل إنهاء عقد العمل غير محدد المدة، بحيث يقدّم الطرف الراغب في الإنهاء – موظفًا كان أو صاحب عمل – إخطارًا مكتوبًا يبيّن فيه السبب المشروع لإنهاء العقد. وتحدد هذه المهلة داخل العقد نفسه، شريطة ألا تقل عن ستين يومًا إذا كان الموظف يتقاضى أجره بشكل شهري، وألا تقل عن ثلاثين يومًا في حال كان الأجر يُصرف بطريقة أخرى، وذلك وفقًا لما قررته المادة 75 من نظام العمل.

وإذا تخلّف الطرف المُنهِي للعقد عن الالتزام بمهلة الإشعار المقررة، يتحمّل مسؤولية مالية مُلزمة تقضي بدفع تعويض للطرف الآخر يعادل أجر الموظف عن المدة ذاتها التي لم يُراعَ فيها الإشعار. ويظل للطرفين حرية الاتفاق على مدة أطول للتعويض أو قدر أكبر من المستحقات، وهو ما أكدت عليه المادة 76 من نظام العمل بشكل صريح.

صيغة عدم الرغبة في تجديد عقد العمل وفق أحكام المادة 74

في سياق تنظيم حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد، يُعد اعتماد نموذج إشعار عدم التجديد خطوة قانونية محورية لحماية الشركة والعامل معًا، ولتوثيق رغبة صاحب العمل وفق ما تقضي به المادة (74) من نظام العمل السعودي. ويأتي النموذج بالصيغة الاحترافية التالية لضمان أعلى درجات الوضوح والالتزام:

التاريخ: …………..

السيد/ السيدة: ………………
رقم الهوية/ الإقامة: ………………
المسمى الوظيفي: ………………

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

بالإشارة إلى عقد العمل المبرم بين الطرفين بتاريخ …/…/… والذي تنتهي مدته في …/…/…، نود إعلامكم بشكل رسمي بموجب هذا الإشعار بعدم رغبتنا في تجديد العقد عند تاريخ انتهائه المحدد، وذلك وفقًا لأحكام نظام العمل ومعاييره المنظمة لآليات انتهاء العقود محددة المدة.

ويأتي هذا الإشعار مع تأكيد التزامنا الكامل بصرف جميع حقوقكم النظامية ومستحقاتكم المالية عن فترة عملكم حتى تاريخ انتهاء العلاقة التعاقدية، وفق ما تقضيه الأنظمة والتعليمات ذات الصلة.

ونود أن نتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير على الجهود المبذولة طوال مدة خدمتكم، متمنين لكم دوام النجاح والتوفيق في مسيرتكم المهنية المقبلة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،،،

المدير المسؤول: ………………
التوقيع: ………………

الإجراءات الحاسمة للمطالبة بحقوق الموظف عند عدم تجديد العقد

أولًا: تثبيت الموقف القانوني بجمع الأدلة والمستندات، مثل نسخة العقد، وكشوف الرواتب، ومراسلات العمل، وأي وثائق تؤكد الحقوق المالية والإدارية؛ فمرحلة جمع الأدلة هي الأساس الذي يُبنى عليه نجاح المطالبة لاحقًا.

ثانيًا: بدء التواصل الرسمي مع صاحب العمل أو إدارة الموارد البشرية لتوضيح المطالب النظامية وتأكيد حق الموظف في مستحقاته، مع محاولة الوصول إلى حل ودي قبل تصعيد الأمر.

ثالثًا: رفع شكوى تظلم رسمية لدى مكتب العمل في حال رفض الحل الودي، إذ يتولى المكتب محاولات التسوية ويُفعّل ما لديه من صلاحيات نظامية لإلزام صاحب العمل بتسوية المستحقات.

رابعًا: التوجه إلى المحكمة العمالية ورفع دعوى قضائية في حال فشل مكتب العمل في إنهاء النزاع، لتتولى المحكمة إصدار حكم ملزم باسترداد كافة الحقوق المالية والوظيفية للعامل وفق الأنظمة المعمول بها.

من خلال هذا التسلسل الإجرائي الواضح، يتمتع الموظف بمسار قانوني متين يُمكّنه من الحصول على حقوقه كاملة حتى لو امتنع صاحب العمل عن صرفها، مما يعزز عدالة النظام ويضمن حماية العامل في جميع مراحل إنهاء العلاقة التعاقدية.

الضوابط لفصل الموظف بسبب الغياب وفق المادة 80 من نظام العملحقوق الموظف

يُجيز نظام العمل السعودي لصاحب العمل إنهاء عقد الموظف دون تعويض أو مكافأة عندما يثبت تغيّب الموظف عن العمل بلا مبرر مشروع، شريطة الالتزام بالضوابط والإجراءات النظامية التي تضمن عدالة القرار. ووفقًا لأحكام المادة 80، تتحدد حالات الفصل المرتبطة بالغياب على النحو الآتي:

أولًا: تجاوز العامل مدة الغياب المتقطع عن العمل لأكثر من 30 يومًا خلال السنة الواحدة دون إبداء سبب نظامي مقبول، بشرط إنذار العامل كتابة بعد مرور 20 يومًا من غيابه.

ثانيًا: استمرار العامل في الغياب المتواصل لمدة 15 يومًا متتالية بلا عذر مشروع، على أن يسبق قرار الفصل توجيه إنذار خطي بعد 10 أيام من بداية الغياب.

وتؤكد هذه الأحكام أن الفصل بسبب الغياب ليس إجراءً تلقائيًا، بل يجب أن يسبقه إشعار مكتوب يثبت علم العامل بالمخالفة، وأن يتم وفق شروط واضحة تمنع التعسف وتضمن التوازن بين حقوق صاحب العمل والتزاماته تجاه العامل.

السلطات التأديبية المخوّلة لصاحب العمل وفق المادة 66

يمنح نظام العمل السعودي لصاحب العمل الحق في اتخاذ مجموعة من الجزاءات التأديبية تجاه العامل عند ارتكابه مخالفة تستوجب ذلك، شريطة الالتزام الكامل بالضوابط النظامية الواردة في المادة 66، والتي تحدد نطاق هذه الجزاءات بدقة. وتتمثل العقوبات التأديبية المسموح بها وفق الترتيب الأقوى في الآتي:

أولًا: الفصل من العمل في الحالات التي نص عليها النظام صراحة، باعتباره أقوى الجزاءات وأخطرها أثرًا على العلاقة التعاقدية.

ثانيًا: الإيقاف عن العمل مع الحرمان من الأجر لمدة يجيزها النظام، ويُعد هذا الإجراء من أكثر العقوبات الصارمة تأثيرًا قبل الوصول إلى الفصل.

ثالثًا: تأجيل الترقية لمدة لا تتجاوز سنة إذا كانت الترقية مقررة مسبقًا من صاحب العمل.

رابعًا: تجميد العلاوة السنوية أو تأجيل استحقاقها لمدة لا تزيد على سنة، وفقًا للنظام المعمول به داخل المنشأة.

خامسًا: توقيع غرامة مالية تتناسب مع حجم المخالفة وبما لا يتعارض مع اللوائح الداخلية ونظام العمل.

سادسًا: توجيه إنذار مكتوب للعامل كأخف الجزاءات، لتنبيه العامل إلى المخالفة وإتاحة الفرصة لتصحيح السلوك قبل تصعيد الإجراء التأديبي.

وتؤكد هذه السلطات التأديبية أن نظام العمل السعودي يوازن بين انضباط بيئة العمل وحماية حقوق العامل، من خلال معاقبة المخالفات بحدود واضحة تمنع التعسف وتضمن العدالة.

الأسئلة الشائعة 

هل يملك العامل حقوقًا بعد انتهاء عقد العمل؟

بالتأكيد، فبانتهاء عقد العمل بشكل نظامي يحتفظ العامل بكامل حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد كما أقرّها نظام العمل السعودي ولائحته التنفيذية، بما يشمل جميع المستحقات المالية والنظامية دون أي انتقاص أو تأخير.

ما المقصود بعدم الرغبة في تجديد العقد وفق المادة 74 من نظام العمل؟

تعني هذه العبارة انتهاء العلاقة التعاقدية لانقضاء مدتها أو إنجاز العمل محل العقد، أو لوجود سبب نظامي كالقوة القاهرة أو بلوغ العامل سن التقاعد، وهو إنهاء مشروع ينظمه النظام ويضبط آثاره القانونية.

ما النتائج المترتبة على عدم تجديد عقد العمل للعامل السعودي؟

عند عدم التجديد، يستحق الموظف السعودي الحصول على مكافأة نهاية الخدمة، إضافةً إلى التعويض عن رصيد الإجازات السنوية غير المستخدمة، مع التزام صاحب العمل بإصدار شهادة خبرة معتمدة. كما يُفضّل إخطار صاحب العمل بمدة كافية قبل انتهاء العقد بما يتوافق مع نظام العمل السعودي لتجنب أي إشكالات إجرائية.

في النهاية، فإن استيعاب حقوق الموظف في حال عدم تجديد العقد يمثّل حجر الأساس لحماية المسار المهني وضمان الحصول على كل المستحقات التي يقرها القانون دون تنازل أو تضليل. ومع تعقّد الكثير من إجراءات إنهاء العقود، تزداد أهمية اللجوء إلى الخبرة القانونية المتخصصة. وهنا يبرز دور مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم في تقديم الإرشاد الدقيق والدعم القانوني الذي يمكّن الموظف من اتخاذ القرار السليم ومواجهة أي إجراء غير عادل بثقة كاملة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *