كل ما تريد معرفته عن : طرق الاعتراض على الأحكام​ في السعودية

طرق الاعتراض على الأحكام​

طرق الاعتراض على الأحكام ليست مجرد مسار قانوني عادي، بل هي حق أصيل لكل من يرى أن العدالة لم تتحقق بالكامل في حكم صدر ضده. القانون السعودي أتاح عدة وسائل للاعتراض، تضمن للفرد أو الجهة المتضررة فرصة مراجعة الحكم وإعادة تقييمه من جهة قضائية أعلى. وهنا تظهر أهمية الإلمام بتلك الطرق، سواء كانت استئناف، التماس إعادة النظر، أو حتى النقض أمام المحكمة العليا، لأن كل طريقة لها شروطها وآجالها وتأثيرها القانوني المختلف.

ومن خلال مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية، نوفر لك فهمًا دقيقًا واحترافيًا لكيفية استخدام طرق الاعتراض بالشكل الأمثل، ونساعدك على اختيار الطريق الأنسب وفقًا لحالتك، مع متابعة دقيقة لإجراءات الاعتراض حتى صدور القرار النهائي. فلا تجعل الحكم النهائي نهاية الطريق، بل بداية جديدة نحو إنصافك.

تعريف الاعتراض على الأحكام القضائية في النظام السعوديطرق الاعتراض على الأحكام​

يُقصد بـ الاعتراض على الأحكام القضائية في المملكة العربية السعودية تقديم طلب رسمي يهدف إلى مراجعة الحكم الصادر، سواء عبر الاستئناف لإعادة المحاكمة، أو التدقيق في الحكم، أو التماس إعادة النظر. ويأتي ذلك نتيجة عدم رضا أحد أطراف الدعوى عن الحكم القضائي الصادر بحقه، وسعيه لتعديله أو إلغائه.

مع التأكيد على أن الاعتراض لا يُقبل في حال استجابت المحكمة لكافة طلبات المدّعي، حتى وإن كان يمثل غيره كوليّ على قاصر، أو ناظر وقف، أو من في حكمهما.

الوسائل القانونية للاعتراض على الأحكام القضائية في السعودية

يتساءل الكثيرون عن الطرق النظامية للاعتراض على الأحكام القضائية في المملكة العربية السعودية، والتي حددها النظام بثلاث وسائل رئيسية، هي: الاستئناف، النقض، والتماس إعادة النظر. وفيما يلي توضيح لكل وسيلة منها:

أولًا: الاستئناف

يحق للمدعي أو المدعى عليه الاعتراض على الأحكام الصادرة من محاكم الدرجة الأولى عبر الاستئناف، باستثناء القضايا اليسيرة التي يحددها المجلس الأعلى للقضاء.

المهلة النظامية لتقديم الاستئناف هي ثلاثون يومًا من تاريخ تسليم نسخة الحكم، وتُخفض إلى عشرة أيام فقط في القضايا المستعجلة.

إذا لم يُقدَّم الاعتراض خلال المدة المحددة، يُعد الحق في الاستئناف ساقطًا، وتقوم المحكمة بإعداد محضر يثبت ذلك.

تُقدَّم لائحة الاستئناف أو طلب التدقيق بمذكرة تُودَع لدى المحكمة التي أصدرت الحكم، ويجب أن تتضمن:

  • رقم الحكم وتاريخه.
  • أسباب الاعتراض.
  • طلبات المعترض.
  • توقيعه وتاريخ تقديم المذكرة.

تُسجَّل المذكرة في سجل خاص، وتُحال مباشرة إلى الدائرة التي أصدرت الحكم. وإذا حدَّد المستأنِف نوع الاستئناف (مرافعة أو تدقيق) فله الحق في تغييره خلال مدة الاعتراض، أما إذا لم يحدده، فيُسجَّل تلقائيًا كمرافعة.

ثانيًا: النقض

يمثّل النقض أحد الحقوق المكفولة نظامًا للمحكوم عليه، ويُقدَّم إلى المحكمة العليا اعتراضًا على الأحكام الصادرة أو المؤيدة من محاكم الاستئناف، في الحالات التالية:

  • مخالفة الحكم لأحكام الشريعة أو الأنظمة الصادرة من ولي الأمر دون تعارض مع الشريعة.
  • صدور الحكم من محكمة غير مشكّلة تشكيلًا صحيحًا وفق النظام.
  • عدم اختصاص المحكمة أو الدائرة التي أصدرت الحكم.
  • وجود خطأ جوهري في توصيف الواقعة أو تصنيفها.
  • مدة تقديم النقض هي ثلاثون يومًا من تاريخ استلام نسخة الحكم، وتقل إلى خمسة عشر يومًا في القضايا العاجلة، ويسقط الحق في النقض بانتهاء المدة دون تقديم الطلب.

تُقدَّم مذكرة النقض بنفس الآلية المعتمدة لمذكرة الاستئناف، وتشتمل على:

  • بيانات أطراف النزاع.
  • تفاصيل الحكم المعترض عليه.
  • رقم الحكم وتاريخه.
  • أسباب الاعتراض وطلبات المعترض.
  • توقيعه وتاريخ تقديم المذكرة.

ثالثًا: التماس إعادة النظر

يجيز النظام السعودي تقديم التماس لإعادة النظر في الحكم القضائي في حالات استثنائية محددة، أبرزها:

  • إذا ثبت بعد صدور الحكم أن المستندات التي بُني عليها كانت مزوّرة.
  • إذا ظهرت أدلة أو وقائع جديدة لم يكن من الممكن تقديمها أثناء المحاكمة.
  • إذا ثبت وجود غش أو تواطؤ أثّر على الحكم.
  • إذا تضمّن الحكم ما لم يطلبه الخصوم، أو جاوز حدود طلباتهم.
  • إذا تناقض منطوق الحكم أو كان غير واضح في مضمونه.
  • إذا صدر الحكم غيابيًا.
  • إذا ثبت أن الخصم لم يكن ممثّلًا تمثيلًا قانونيًا صحيحًا أثناء المحاكمة.

ما دور المحامي في إجراءات الاعتراض على الأحكام القضائية في السعودية؟

يُعد المحامي عنصرًا محوريًا في مسار الاعتراض على الأحكام القضائية داخل المملكة العربية السعودية، حيث يُسهم بخبراته ومعرفته القانونية في ضمان سلامة الإجراءات وقوة الحُجج، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات المتخصصة، تشمل:

  • تقديم استشارات قانونية دقيقة في مختلف أنواع القضايا.
  • تمثيل الموكلين أمام المحاكم والجهات القضائية بمهنية عالية.
  • صياغة وتقديم طلب الاعتراض بما يتماشى مع أحكام النظام القضائي السعودي.
  • إعداد وتجهيز كافة الوثائق والمستندات الداعمة للاعتراض.

ولضمان تقديم الاعتراض بصورة صحيحة وقانونية، ننصح بالتواصل مع مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية والتحكيم، لما يتمتع به من خبرة واسعة ومهنية موثوقة في هذا المجال.

أبرز دوافع الاعتراض على الأحكام القضائية

يلجأ الأطراف في بعض القضايا إلى تقديم اعتراض على الحكم القضائي الصادر، استنادًا إلى أسباب موضوعية ونظامية تؤثر في سلامة الحكم وعدالته. ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الوقوع في خطأ قانوني أو نظامي: إذا تضمّن الحكم مخالفة لأحكام النظام أو اللوائح المعمول بها والمنظّمة لموضوع الدعوى.
  • سوء تقدير الأدلة أو تجاهلها: كأن تُخطئ الدائرة القضائية في تحليل الأدلة المقدمة، أو تهمل النظر في بعض منها بشكل مؤثر على سير العدالة.
  • ظهور أدلة جديدة: في حال توافرت أدلة أو وقائع بعد صدور الحكم، كان من شأنها أن تغيّر النتيجة لو قُدّمت أثناء المرافعة.
  • مخالفة الإجراءات النظامية أو المتطلبات الشرعية: كأن يُصدر القاضي الحكم دون التقيّد بالإجراءات المحددة نظامًا، أو دون الالتزام بالضوابط الشرعية في نظر القضية.
  • عدم عدالة الحكم: في حال صدر الحكم بصورة جائرة، أو بشكل لا يتفق مع معطيات القضية، أو جاء مخالفًا للتوقعات المبنية على مجريات الدعوى.

المتطلبات الأساسية لتقديم اعتراض قضائي

ينقسم الاعتراض على الحكم إلى شرطين أساسيين: شروط شكلية وشروط موضوعية، وذلك لضمان صحة الطلب وفعاليته وفقًا للإجراءات النظامية. فيما يلي تفصيل لهذه الشروط:

الشروط الشكلية

  • التحقق من الوكالات الشرعية: يجب التأكد من صحة الوكالات المرفقة لضمان تمثيل الأطراف بشكل قانوني.
  • صلاحية الحكم للطعون: ينبغي أن يكون الحكم من الأحكام التي يجيز فيها الاعتراض، وليس من الأحكام اليسيرة المعفاة من الطعن.
  • دقة المعلومات الشخصية: ضرورة مراجعة صحة المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بالأطراف المعنية.

الشروط الموضوعية

  • أساس الاعتراض في مذكرة الدعوى: يجب أن تتضمن مذكرة الاعتراض الأسباب القانونية والوقائعية التي دفعت لتقديم الطلب.
  • تفصيل طلبات المعترض: يتعين توضيح الطلبات والمطالب التي يرفعها الشخص المقدم للاعتراض بشكل مفصل.
  • تقديم الوكالة التمثيلية: في حال كان الاعتراض مقدمًا من خلال ممثل، يجب إرفاق وكالة تثبت صفة الممثل ومقتضياتها الشرعية.

هذه المتطلبات تساهم في إعداد اعتراض متكامل يُراعى فيه جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الطرف المتضرر وتحقيق العدالة.

الحالات التي يسقط فيها حق الاعتراض على الأحكام

يفقد المحكوم عليه حقه في الاعتراض على الحكم القضائي في حالتين محددتين فقط، وفقًا لما نص عليه النظام:

  • انقضاء المدة النظامية للاعتراض دون أن يتم تقديم طلب الاعتراض خلال المهلة المحددة.
  • وجود اتفاق مسبق بين الطرفين ينص صراحة على اعتبار الحكم الصادر نهائيًا غير قابل للطعن أو المراجعة.

هل يملك المدعي حق الاعتراض على الأحكام القضائية؟

يُعد التساؤل حول أحقية المدعي في الاعتراض على الحكم من أبرز الأسئلة المطروحة في ساحة القضاء. وقد أكد النظام القضائي السعودي على هذا الحق، إذ يُمنح المدعي – تمامًا كحال المدعى عليه – صلاحية الاعتراض على الحكم متى لم يكن راضيًا عن مضمونه، وذلك من خلال أي من طرق الاعتراض النظامية المعتمدة، سواء عبر الاستئناف أو النقض أو التماس إعادة النظر.

ويجدر التنويه إلى الفئات المخوّلة نظامًا بتقديم طلب الاعتراض، وهم:

  • المدعي: في حال لم يتضمن الحكم كافة مطالبه المنصوص عليها في الدعوى.
  • المدعى عليه: إذا اعترض على مضمون الحكم ولم يقبله.
  • المتدخل في الدعوى: بشرط ألّا يتعارض اعتراضه مع موقف المحكوم عليه.

يمثل هذا الحق إحدى ضمانات العدالة، إذ يتيح لكافة الأطراف مراجعة الأحكام والتأكد من مطابقتها للنظام والشريعة.

كيفية كتابة مذكرة اعتراض على حكم قضائي بشكل فعّال؟طرق الاعتراض على الأحكام​

كتابة مذكرة اعتراض على حكم قضائي هي مهمة دقيقة ومعقدة، فهي تتطلب خبرة قانونية واسعة وقدرة على صياغة الأسباب بشكل مقنع لضمان قبول الاعتراض. إذا كنت ترغب في تقديم مذكرة اعتراض فعّالة، عليك أن تتبع بعض الخطوات الأساسية التي تُزيد من فرص قبول اعتراضك.

في مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية نقدم لك 9 نصائح أساسية لضمان كتابة مذكرة اعتراض قوية، والتي إذا تم اتباعها بدقة، ستساهم في تعزيز موقفك القانوني وتزيد من فرص نقض الحكم. كما يمكنك دائمًا التواصل معنا عبر واتس آب للاستفادة من استشاراتنا القانونية الشاملة التي تشمل دراسة الحكم الصادر ضدك وتحديد إمكانية الاعتراض عليه، بالإضافة إلى كشف أبرز أخطاء الحكم.

9 نصائح لكتابة مذكرة اعتراض قوية:

  1. التأكد من البيانات الشكلية: يجب أن تتضمن مذكرة الاعتراض جميع البيانات الشكلية النظامية، مثل: (اسم المدعي والمدعى عليه، رقم الحكم، تاريخ صدوره، منطوق الحكم، ونوع الاستئناف: مرافعة أو تدقيق).
  2. التحقق من قابلية الاعتراض: تأكد من أن الحكم قابل للاعتراض، وأنه ليس من الأحكام التي تعد يسيرة ولا يمكن الاعتراض عليها.
  3. مراجعة مدة الاعتراض: تأكد من أن المدة المحددة للاعتراض لم تنتهِ بعد، سواء كانت 30 يومًا للأحكام العادية أو 10 أيام للأحكام المستعجلة.
  4. مراجعة أسباب الحكم: اعتمد على الأسباب التي بني عليها الحكم، وابدأ بتحليلها بشكل دقيق. احرص على مناقشة الأخطاء والتسبيب الضعيف في الحكم.
  5. الرد على تسبيب الحكم: ابدأ بتحديد النقاط الضعيفة في أسباب الحكم وقم بتفنيدها بشكل متسلسل ومنهجي. إذا استطعت إقناع القاضي بعدم صحة تلك الأسباب، سيتقبل اعتراضك بسهولة.
  6. التحقق من المواد القانونية المستخدمة: تأكد من أن المواد القانونية التي استند إليها القاضي في حكمه هي مواد صحيحة ومطبقة بشكل صحيح على الوقائع. إذا كان التطبيق غير صحيح، يجب توضيح ذلك.
  7. مراجعة الأحكام القضائية السابقة: إذا لم تجد نصًا صريحًا في النظام أو الشريعة يخص موضوع دعواك، يمكنك الاستعانة بالأحكام القضائية السابقة في قضايا مشابهة لدعم اعتراضك.
  8. الاعتماد على الأدلة: لا تقدم اعتراضك بناءً على أقوال غير مدعمة بأي دليل. اعتمد على الأدلة الموثقة مثل المستندات أو الشهادات أو أي دليل قانوني أو شرعي آخر.
  9. التحقق من التوافق مع أحكام النظام: تأكد من أن اعتراضك يتوافق مع أحكام النظام السعودي، بما في ذلك الشريعة الإسلامية، حتى لا يتم رفضه لأسباب شكلية.

ماذا يحدث بعد تقديم الاعتراض على الحكم القضائي؟

بعد انقضاء المدة المحددة للاعتراض، يتم فحص الاعتراض أولاً من قبل المحكمة الابتدائية التي أصدرت الحكم. قد تجد المحكمة ما يبرر تعديل الحكم أو جزء منه، ولكن في كثير من الحالات، تُصر المحكمة الابتدائية على حكمها وتُحال القضية إلى محكمة الاستئناف.

تمر عملية الاعتراض على الحكم القضائي بالخطوات التالية:

  • إحالة الاعتراض: يتم إحالة الاعتراض إلى المحكمة المعنية مع جميع الأدلة والمستندات المرفقة.
  • التحقق من الشروط: تقوم الدائرة القضائية بالتحقق من استيفاء الشروط القانونية للاعتراض، كما تم ذكرها سابقاً.
  • تحديد جلسة الاعتراض: تُحدد جلسة لنظر الاعتراض على أن لا يتجاوز موعد الجلسة 20 يومًا من تاريخ الإحالة.
  • إبلاغ الطرف الآخر: يتم إبلاغ الطرف المستأنف ضده بموعد الجلسة قبل انعقادها بمدة لا تقل عن 5 أيام.
  • عدد الجلسات: لا يتجاوز عدد الجلسات في القضية 3 جلسات، إلا إذا دعت الضرورة لعقد جلسات إضافية.
  • إصدار الحكم: يُصدر الحكم في جلسة علنية بعد النظر في الاعتراض.

هل يمكن للاعتراض أن يغير الحكم القضائي؟

عند تقديم الاعتراض على حكم قضائي، يتبادر إلى الذهن العديد من التساؤلات مثل: هل يمكن للقاضي تعديل حكمه؟ وهل يمكن للاعتراض أن يؤثر على محتوى الحكم؟ وفي أي الحالات يمكن الجزم بأن الاعتراض قد أدى إلى إلغاء الحكم؟

الإجابة على هذه الأسئلة تعتمد بشكل أساسي على عاملين رئيسيين:

  • الأساس الشرعي والقانوني للاعتراض: يعتمد نجاح الاعتراض على قوة الأسس القانونية والشرعية التي يستند إليها مقدم الاعتراض. فكلما كان الطاعن قادرًا على تقديم حجج قانونية قوية ومقنعة، زادت فرصه في التأثير على الحكم.
  • جودة الاعتراض المقدم: كلما كانت مذكرة الاعتراض مدروسة بعناية، ومتقنة في صياغتها، ومبنية على أدلة شرعية ونظامية دامغة، تتضمن ردودًا تفصيلية على الأخطاء في الحكم الابتدائي، زادت احتمالية نجاح الاعتراض وتغيير الحكم.

في النهاية، طرق الاعتراض على الأحكام تمثل ركيزة أساسية لتحقيق العدالة وتأكيد مبدأ حق التقاضي على درجتين. فلا يجب التهاون في استخدامها إذا شعرت بعدم الإنصاف، بل من الضروري فهم كل وسيلة اعتراض ومعرفة الشروط والإجراءات الخاصة بها.

وإذا كنت تبحث عن جهة قانونية موثوقة تتولى هذه المهمة بكفاءة، فإن مكتب المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية هو خيارك الأمثل، لما يتمتع به من خبرة عميقة في التعامل مع القضايا المعقدة ومتابعة كافة مراحل الاعتراض حتى الوصول إلى النتيجة العادلة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *