عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، لجأ العديد من الأشخاص إلى مشاركة الصور الشخصية عبر الانترنت دون اذن صاحبها في بعض الحالات. ما أدى إلى عقوبات قانونية نظرا ًلما تتضمنه من توابع جنائية ضارة بأصحاب الصور، بالإضافة إلى غرض ناشر الصور من نشرها. سواء كان تشويه السمعة أو انتحال الشخصية أو الابتزاز لأصحاب هذه الصور، الأمر الذي استدعى فرض عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها .
فالمملكة العربية السعودية بلد معروف بقوانينه الصارمة وقوانين العقوبات الخاصة به، وأحد هذه القوانين هو قانون الجرائم الالكترونية. والذي ينص على عقوبات للأشخاص الذين ينتهكون خصوصيات الآخرين ويشوهونها من خلال التقاط مقاطع فيديو أو صور بالكاميرا، ونشر اللقطات عبر الانترنت .
وقد تم وضع هذا القانون لحماية الناس في المملكة، وتنفيذ أحكام الشريعة الاسلامية السمحة. ومن المهم أن نتذكر أن عقوبة نشر الصور بدون اذن تنطبق على أي شخص بغض النظر عن جنسيته .
حيث تنص المادة الثالثة من القانون على عقوبة بالسجن لمدة عام أو غرامة مالية لا تتجاوز 500 ألف ريال سعودي لكل من قام بتصوير مقطع فيديو لشخص ما دون موافقته ونشرها على الانترنت. هذه العقوبة بالإضافة إلى عقوبات أخرى قد يتم توقيعها على الجاني مثل السوابق الجنائية، الاقصاء الاجتماعي، فقدان الجنسية وغيرها .
أشكال التصوير بدون اذن :-
يتخذ التصوير بدون اذن الآخرين أشكال عديدة، مع العلم بأن جزء بسيط من تلك الأشكال والصور لا يستدعي ايقاع عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها. ومن تلك الأشكال ما يلي :
– التقاط صور للطبيعة أمام تجمع كبير من الناس مثل شاطئ البحر .
– أخذ صور للمارة في الشوارع العامة .
– التقاط صور للباعة أو المتجولين في المراكز التجارية والنوادي الرياضية وغيرها .
وقد حذرت السلطات السعودية من مسألة تصوير الآخرين أو نشر الصور بدون اذنهم أو اساءة استعمال الهاتف أو غيره من الأجهزة التي فيها خاصية التصوير عبر الكاميرا .
عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها :-
أكدت المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أن الشخص الذي يرتكب واحدة من التصرفات التي حددها النظام وفيها مس بخصوصيات الآخرين. فإنه يتم تغريمه مبلغ مالي يبدأ من 300 ريال سعودي كحد أدنى، ويصل إلى 500 ألف ريال في حده الأقصى .
وعقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها أيضا ًالسجن مدة لا تزيد على سنة واحدة، وبحد أدنى أسبوعين وفقا ًلطبيعة الشيء الذي تم تصويره أو نشره. وفي حال تكرار السلوك نفسه وعدم الاعتبار بالسجن فإنه يتم تزويد مدة الاعتقال حتى تصل سنة كاملة، بالإضافة إلى مصادرة الأجهزة المستخدمة في عملية التصوير ونشر الصور .
مع العلم أنه قد يُجمع بين عقوبتي السجن والغرامة المالية في الوقت نفسه، وتجدر الاشارة إلى أن أغلب الغرامات المالية حول هذا السلوك. تكون في متوسط 1000 – 5000 ريال سعودي، ونادرا ًما يتم تغريم الشخص بمبلغ أكبر من ذلك .
يمكنكم التواصل مع أفضل محامي في الدمام والخبر لمعرفة المزيد عن عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها عبر الانترنت أو على منصات التواصل الاجتماعي .
عقوبة التصوير بدون اذن :-
تصوير المستندات والوثائق البنكية بدون اذن، فقد حذرت الجهات المختصة من مسألة الوصول إلى بيانات الحسابات البنكية للمواطنين عن طريق التصوير خلسة. دون اذن لبطاقاتهم الائتمانية أو المصرفية، أو أي من الأوراق والمستندات المالية التي فيها بيانات صاحبها السرية. وأكدت أن من يقوم بذلك يجلب لنفسه واحدة من العقوبات التالية :
– قضاء حكم بالسجن لفترة زمنية لا تزيد على 36 شهر .
– غرامة مالية لا تزيد على 2 مليون ريال سعودي .
ويمكن الجمع بين العقوبتين السابقتين في الحالات التي يكون فيها التصوير لتلك المستندات قد سبب خسارة أو أضرار بالغة للشخص المستهدف .
هل كل تصوير بدون اذن ممنوع ؟
لا، حيث أكد القائمون على نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أن تصوير الجرائم التي تحصل مثل تصوير سائق أو معتدي على الناس في الشوارع. أو أي تصوير يساعد الأجهزة الأمنية في ضبط المجرمين ومخالفتهم، لا يعتبر من التصوير بهدف الافساد أو الاساءة للآخرين .
متى يعفى الشخص من عقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها ؟
شجع القانون على الاعتراف بالجريمة قبل وقوعها أو قبل الحاق الضرر بالشخص المستهدف. وبالتالي فإنه يحق للمحكمة أن تصدر قرار بالعفو عن مرتكب جريمة التصوير بدون اذن أو نشر هذه الصور دون اذن صاحبها. وذلك في حال حضر الجاني إلى الجهات المختصة واعترف بارتكابه الجريمة وفقا ًللشروط التالية:
– أن يكون اعترافه قبل علم الأجهزة الأمنية بالجريمة .
– ألا يكون قد وقع ضرر أو أذى على المجني عليه وقت الاعتراف بالجريمة .
– أن يؤدي الاعتراف المبكر بالجريمة إلى الكشف عن الأدوات المستخدمة وضبطها .
المحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية يقدم لكم كافة الخدمات القانونية المتعلقة بعقوبة نشر الصور بدون اذن صاحبها في السعودية .
لا تعليق