الدعوى الكيدية في النظام السعودي

الدعوى الكيدية في النظام السعودي

الدعوى الكيدية في النظام السعودي هي تلك التي يتم رفعها بقصد مضايقة طرف آخر أو الحاق الضرر به. وهي اجراء قانوني يتخذه طرف ضد طرف آخر، وقد يكون للطرف الذي يرفع الدعوى دافع خفي كالحصول على المال أو الاضرار بسمعة الطرف الآخر .

وغالبا ًما يتم رفع هذا النوع من القضايا من قبل أشخاص بهدف الانتقام، ولذلك كان من المهم وضع قواعد ومبادئ توجيهية للرد. وقد وضعت وزارة العدل السعودية مبادرة لمعالجة الشكاوى الكيدية .

ويمكن تعريف الدعوى الكيدية في النظام السعودي على أنها نوع من أنواع الدعاوى المدنية والتي يقاضي فيها شخص يسمى “المدعي” شخص آخر يسمى “المدعى عليه”. دون وجود حق مطالب بأمر لا حق فيه في قضية قد تكون جنائية أو مدنية. فيأتي المدعى عليه بهذه الدعوى من عنده فقط بطريقة غير مناسبة حتى يسبب الضرر والأذية أو يأخذ حق مدعيا ًبأنه له دون وجه حق أو لنية سيئة في ذاته .

ويمكننا القول بأن الدعوى الكيدية تكون ناتجة عن مقاضاة قضية جزائية أو مدنية ولكن بشكل خاطئ. فيقوم المدعى عليه في استئناف القضية ومقاضاة المدعي بتهمة ملاحقة خبيثة، فبالنسبة للخصم تعتبر الدعوى الكيدية ممارسة لرد حقه والدفاع عن نفسه. أو أنه يقدم الدفوع التي قد تنفي حق المدعي فيما دعاه، وبالتالي فالدعوى الكيدية هي رد فعل يقوم بها مدعيها على ادعاء غير صحيح ومطالبته لما ليس له حق فيه .

أسباب الدعوى الكيدية :-

هناك أسباب كثيرة لتكون سبب في إقامة الدعوى الكيدية في النظام السعودي، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

– ضعف الوازع الديني عند بعض أفراد المجتمع لما أصبح الادعاء بالدعوى أمر سهل .

– سهولة تقديم الدعوى الكيدية في النظام السعودي ضد الغير، حيث أن هناك بعض الدعاوى لا توجه نظاما ًولا شرعا ً، ومع ذلك تحال الدعوى إلى القاضي .

– العقوبات التي فرضها نظام المرافعات قد تكون ليست رادعة بحق المدعين .

لكل شخص أقيمت عليه دعوى كيدية ووقع عليه ضررا ًماديا ًأو غيره، يمكنك التواصل مع محامي الدمام والخبر. حيث يساعدك أفضل محامي في الدمام والخبر بالترافع بدعوى مطالبة بالتعويض لما لحقك من ضرر .

عقوبة الدعوى الكيدية في النظام السعودي :-

كان لابد للدولة أن تصدر قرار لمعاقبة أي مدعي يقوم بتقديم دعاوى كيدية غير واقعية، وقد جاء ذلك العقاب في المادة الرابعة. والتي نصت على أنه “من تقدم بدعوى كيدية خاصة، وثبت فيما بعد كذب المدعي فعلى القاضي أن ينظر في تعزيره، وللمدعى عليه المطالبة بالتعويض عما لحقه من ضرر بسبب هذه الدعوى” .

وبناءً على النص السابق، يتبين أن عقوبة الدعوى الكيدية في النظام السعودي تتمثل فيما يلي :

1- رفض الدعوى، أو المطالبة بتعويض مادي أو معنوي بحدده الشخص المتضرر من الدعوى .

2- أو يكون تحديد العقوبة التقديرية المناسبة متروك للقاضي وفق ما يراه مناسبا ً.

كيفية اثبات الدعوى الكيدية في النظام السعودي :-

يجب توافر بعض الشروط الضرورية لإثبات أن الدعوى التي قام المدعي برفعها هي دعوى كيدية غير واقعية، ومن هذه الشروط ما يلي :

– وجود حق للمدعي، وتوافر الصفة .

– أهلية المدعي، وتعني وصول المدعي للسن القانوني .

– اعتراف المدعي بأن الدعوى التي قام برفعها كانت قضية تعويضات كيدية ليست صحيحة .

– نفي المدعى عليه صحة هذه الدعوى الكيدية .

– تحديد المحكمة حقوق المدعي سابقا ً، ولا يحق له رفع دعوى كيدية .

– الحق الذي يقوم المدعي بطلبه يجب أن يكون قد تم البت فيه من قبل المحكمة سابقا ً، ولا حق للمدعي رفع الدعوى .

– عدم امتلاك المدعي على المدعى عليه أي أدلة أو اثباتات تؤكد حقيقة ما يدعي أنه حقيقة .

طلب التعويض عن الدعوى الكيدية في النظام السعودي :-

أتاحت وزارة العدل السعودية المطالبة بالتعويضات جراء الضرر للأشخاص المتضررين من الدعاوى الكيدية. ويتم تقدير التعويض تبعا ًلحجم الضرر الذي لحق بالشخص المتضرر، فقد يكون ضررا ًعاما ً أو شخصيا ً، أو ضررا ًلحق بالمجتمع .

حيث نصت المادة 80 من نظام المرافعات الشرعية على أنه يحق للمدعي المطالبة بما لحقه من ضرر في حال ثبت للقاضي أن دعوى المدعي كيدية. فيتخذ أحد الاجرائيين الرئيسيين والذيْن ذكرناهما سابقا ًوهما إما رد الدعوى، أو الحكم على المدعي الكاذب بالتعزير بما يردعه .

ومن الأفضل توكيل أفضل محامي في الدمام والخبر خبير ومتخصص في دعاوى التعويض عن الشكوى الكيدية، وكيفية تحصيل التعويض المناسب تبعا ًلحجم الضرر. والمحامي سعد بن عبدالله الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية يمتلك مهارة عالية في رفع دعوى تعويض عن دعوى كيدية. من خلال القيام بالإجراءات القانونية المطلوبة لرد حق المتضرر بالتعويض الكامل .

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *